حديقة أنطونيادس يرجع بناء قصر وحدائق أنطونيادس إلى فترة حكم البطالمة في مصر، وتُعد هذه الحدائق هي أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر، كما أنها من ضمن أٌقدم الحدائق التي بناها الإنسان على الأرض، وكان مكانها في ضاحية إيلوزيس، التي كانت تسمى باسم جنات باستيريه، ومن خلال موقعنا موقع سفر يمكنك التعرف على أهم مميزات الحديقة.
حديقة أنطونيادس
حديقة أنطونيادس لقد مرت على هذه الحدائق أحداثاً تاريخية مهمة لملوك البطالمة، ففي القرن التاسع عشر كانت مملوكة لثري يوناني اسمه باستيريه وسميت باسمه.
ثم تملكها محمد علي باشا وبنى بها قصراً له، أما في عهد الخديوي إسماعيل فقد أمر الفنان الفرنسي بول ريشار بإعادة إنشائها عام 1860م.
فأنشأها كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس، وكانت مساحتها وقتها حوالي خمسين فداناً، وكانت الحدائق وقتها تضم محل نادي سموحة حالياً.
وتم إضافة عدد كبير من النباتات النادرة والأشجار إلى الحديقة، ثم امتلك الثري اليوناني البارون جون أنطونيادس الحديقة والقصر، ولهذا سميت الحديقة باسمه حتى الآن.
اقرأ أيضًا:
جولة في حديقة الازهر مواعيد الدخول والاسعار
وصف الحديقة
نجد بالحديقة مجموعة هامة ومميزة من التماثيل الرخامية النادرة، وهي تماثيل كاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية، مثل تمثال فينوس آلهة الجمال.
وهذا التمثال يحمل مرآة كبيرة تعكس أشعة الشمس في الصباح على نوافذ القصر الجنوبية، ونجد أيضاً بالحديقة تماثيل تمثل الفصول الأربعة، وتماثيل لأسود مصنوعة من المرمر.
وتضم الحديقة مجموعة من الحدائق الصغيرة نسبياً، مثل حديقة المشاهير، ونجد بها تماثيل لفاسكو دي غاما، وكريستوفر كولومبوس، وماجلان وغيرهم.
أهم ملامح الحديقة
كما تضم الحدائق أيضاً حديقة النزهة، ومسرح أنطونيادس، وحديقة الورد التي أنشأها المهندس الفرنسي ديشون، وتبلغ مساحة هذه الحديقة خمسة أفدنة، ونجد بها نافورة مياة وفي وسطها تمثال رخامي.
كما تحتوي حديقة الورد على أصناف عديدة من الورود والأزهار النادرة، وتم غرس شجرة في مدخل القصر تخليدا لذكرى اتفاقية الجلاء عام 1936م، التي كانت بين الحكومة المصرية وقتها والحكومة البريطانية.
وتبلغ مساحة الحديقة حالياً حوالي 45 فداناً، وهي حديقة نباتية عالمية، نجد بها طرز ونظم التصميمات للحدائق بكل أنواعها، فنجد بها طرز عربية إسلامية، وأخرى يونانية، وإيطالية، وفرنسية، ونجد أيضاً الطراز الهندسي والحر لتصميم الحدائق.
