الأماكن الأثرية في أريحا أحد أقدم المدن الكنعانية في فلسطين والتي يوجد بها مقام نبي الله موسى
الأماكن الأثرية في أريحا يبحث عنها الكثير وخاصة من محبي التاريخ العربي القديم، وتاريخ فلسطين القديم، وتعد مدينة أريحا من أقدم المدن الكنعانية في فلسطين، ويقول الخبراء وعلماء الأثار أن تاريخ هذه المدينة يعود إلى العصر الحجري، أي إلى 7 آلاف عام قبل ميلاد السيد المسيح، وهو ما دفع بعض الخبراء والمؤرخون ليقولوا أنها أقدم مدينة قائمة في تاريخ البشرية، وتبعد مدينة أريحا حوالي 38 كيلو متر عن القدس، والطريق من رام الله أو القدس إلى مدينة أريحا هو أجمل وأهم الطرق في فلسطين، وهو الطريق التجاري القديم ويعرف هذا الطريق باسم صحراء القدس، فهو طريق شبه صحراوي، ويقع على جانبي طريق صحراء القدس هذا العديد من المواقع والأماكن الأثرية، وسنعرض فيما يلي أهم الأماكن الأثرية في أريحا بفلسطين.
أهم الأماكن الأثرية في أريحا
جبل التجربة
- كانت المدينة البيزنطية موجودة داخل مدينة أريحا وحولها، وتم اكتشاف الكثير من الكنائس والأديرة بها.
- ومن أهم تلك الاكتشافات هو دير قرنطل الشهير بإسم جبل الأربعين، والذي يبلغ ارتفاعه ما يقرب من 350 متر في غرب أريحا.
- ويطل هذا الجبل على وادي الأردن، وعُرف بإسم جبل الأربعين لأنه قد قضى السيد المسيح عليه 40 يوما وليلة صائما يتأمل أثناء إغراء الشيطان له.
- ويوجد حوالي 30 – 40 كهف على المنحدر الشرقي للجبل، والتي كان يسكنها الرهبان والنساك في الأيام الأولى للدين المسيحي.
- وهناك مسار يؤدي للدير اليوناني ولكنه شديد الإنحدار ويصعب تسلقه، وعلى الرغم من ذلك فهو جدير بالزيارة، سواء سيرا أو في العربات المعلقة.
- ويوجد في أعلى الجبل حصن روماني تم بناؤه قديما ليحمي الوادي.
- وكلمة قرنطل مشتقة من الكلمة اللاتينية “فاردارغيتا” ومعناها أربعون، إشارة لمدة ال 40 يوم التي قضاها المسيح على الجبل.
أريحا القديمة “تل السلطان”
- هي أقدم منطقة في أريحا، وتقع على سفح التلة التي تشرف على واحة تبعد 2 كيلو متر عن شمال غرب مدينة أريحا الحالية.
- قام العالم البريطاني ك. كينون عالم الآثار الشهير باستكشافات أثرية أكدت وجود مستوطنات يعود تاريخها إلى 9000 سنة قبل ميلاد السيد المسيح.
- وقال أيضا أنها هي الفترة من الانتقال من حياة البدو إلى الاستقرار الزراعي وقتها.
- ويعتقد عالم الآثار كينون أنه يوجد بقايا ل 23 حضارة قديمة كانت موجودة في هذا الموقع.
- ومن ضمن الهياكل القديمة الموجودة بها هو أقدم نظام درج معروف في العالم، وأقدم حائط، وأقدم برج دائري يستخدم في الحروب والدفاع.
- يعتقد العالم كينون أن هذه التحصينات جعلت من مدينة أريحا القديمة أول مدينة في التاريخ محصنة جيدا ضد الغارات.
- وآخر السلالات التي استوطنت في هذا الموقع تعود إلى العصر الإسلامي الأول والعصر البيزنطي.
دير مار يوحنا
- يعد هذا الدير من أهم الأماكن الأثرية في أريحا أيضا.
- الدير تابع للطائفة الأرثوذوكسية.
- الدير معروف أيضا بإسم دير القدس يوحنا المعمداني.
مقام النبي موسى عليه السلام
- هو مكان مقدس بكل تأكيد حيث يضم ضريح نبي الله موسى عليه السلام وهو الذي كلم الله عز وجل.
- يوجد بالمقام حجارة حمراء قابلة للإشتعال، وهي التي تزيد من قداسة هذا المقام وحرمته.
- هذه الحجارة مميزة لأنها تحتوي على أملاح مخلوطة بالزيت والقطران وهو ما يجعلها قابلة للإشتعال.
- كانت تستخدم هذه الحجارة قديما بواسطة الحجاج للطهي والدفئ في الشتاء.
- كان هذا الضريح هو المقر الدائم للمهرجان السنوي المُقام بواسطة الحجاج والمعروف بإسم “المواسم”.
- وكان ذلك منذ أيام صلاح الدين الأيوبي القائد العظيم محرر القدس من الصليبيين في القرن الثاني عشر ميلاديا.
- البعض يعتقد بأن سيدنا موسى مدفون في هذا المقام، ولكن وفقا لكتاب العهد القديم فإن نبي الله موسى لم يدخل أرض الميعاد “فلسطين” أبدا، وأنه على الأرجح قد مات على جبل نيبو في الأردن.
- المقام حاليا عبارة عن جامع ومنارة وأحجار مختلفة، حيث اكتمل البناء في سنة 1269 ميلاديا، خلال فترة حكم الظاهر بيبرس السلطان المملوكي.
- منقوش على جدران المقام باللغة العربية أنه جسد النبي موسى مدفون هنالك، وذلك بأمر من السلطان طاهر أبو الفتاح بيبرس.
- ولكن هذا الأمر محط جدل تاريخيا حول صحة دفن كليم الله موسى عليه السلام في هذا المقام، فالكتب تقول أنه مات في الأردن، والبعض يزعم أنه مدفون في هذا المقام.
- المقام مبني بطراز معماري فريد وهو المنتشر وقتها في الدولة الإسلامية.
- هو عبارة عن بناء ضخم يتكون من ثلاثة طوابق، ويعلوها قباب، ويوجد ساحة كبيرة في منتصف البناء، ويقع حولها ما يزيد على 120 غرفة.
اقرأ أيضا :
