مدينة الزهراء بقرطبة هي مدينة أندلسية معروفة تقع بالقرب من قرطبة على مسافة 13 كيلو متر، تعرف المدينة بالفن المعماري العتيق الذي يستخدم فيه الذهب الخالص والرخام، قام بتأسيس تلك المدينة الخليفة الأموي عبدالرحمن الناصر لدين الله بين عامي 936 وعام 940، وتم تأسيس هذه المدينة لتكون مثيلة مدينة دمشق بقصورها، واليوم سوف نوفر لك العديد من المعلومات عن المدينة ومعالمها.
مدينة الزهراء بقرطبة
تم اكتشاف مدينة الزهراء بقرطبة في عام 1911، حيث تم اكتشاف عددًا هائلا من الحفريات الأثرية، كما يوجد محطة مياه حديثة داخل حرم المنطقة الأثرية تم بنائها في التسعينات من القرن السابق تلك المحطة الوحيدة التي تحمل لافتة باللغة العربية داخل المنطقة الأندلسية.
تملك المدينة سيرة عظيمة وذكريات عتيقة في تاريخ الأندلس المعماري، امتزج اسم تلك المدينة وعظمة تراثها بالعصر الأموي، قام الناصر لدين الله بتأسيس ذلك الكيان الملكي نظرًا لضيق قرطبة كعاصمة للخلافة سنة 936م بحيث تزيد مساحة ملكه العظيم، فقام بإنشاء القصور الملكية وزراعة مساحات خضراء شاسعة فاشتهرت المدينة بوجود الرياض الخضراء والجو اللطيف والمناظر الخلابة.
اقرأ
برنامج سياحي فى إيطاليا وإسبانيا لمدة 6 أيام
دور الخليفة الأموي في ازدهار المدينة
قم الناصر لدين الله بأعمال التشييد والبناء والإشراف الملكي على مدينة الزهراء قرابة أربعين عام قام ببناء قصر الخلافة العظيم، القصر الخاص به المسمى بـ ” المؤنس “، كما أضاف لها الذخائر والتحف الذهبية العتيقة، كما ألحق بها العديد من ألوان الرونق والسمو في اختيار كل ما هو غال وثمين.
مصير مدينة الزهراء بعد الملك
لم تطيل مدة ملكية تلك المدينة فلم يستمر الازدهار الملكي ما يزيد عن الأربعين عامًا منذ ولاية الخليفة الأموي الناصر لدين الله وتولي ولي عهده ابنه المستنصر لم يحدث ذلك التحول نتيجة أن مدينة الزهراء لم تعد مناسبة لعاصمة الحكم الملكي بل لحدوث تغيير جذري في سلطان بني أمية، حيث انقلب الوزير محمد ابن أبي عامر الحاجب المنصور وقام بالحجر على الحاكم هشام المؤيد واستحوذ كليًة على ذمام الحكم.
في القرن السابق رجعت مرة أخرى السيرة الملكية لتلك المدينة في إسبانيا الحالية وقام المعماريين باسترجاع تاريخها القديم واكتشاف معالمها السياحية وكنوزها الأثرية التي ستجلب العديد من الزائرين كسياحة داخلية أو عالمية.
