جزيرة فاروس أقدم الجزر حول العالم وأعرقها حيث يقبل عليها العديد من السياح من كل مكان حول العالم لزيارتها لما تتمتع به من تاريخ عميق على مر العصور، وتمتلك الجزيرة العديد من الأسماء بخلاف جزيرة فاروس حيث تعرف باسم الفنارة وأيضًا تعرف باسم جامعة فاروس، وكذلك تعرف بالإنجليزية بسان فاروس، ومن خلال موقعنا موقع سفر سوف نتعرف على الجزيرة وتاريخها.
جزيرة فاروس:
تحتوي جزيرة فاروس على منارة الإسكندرية والتي تعتبر الدليل الوحيد للسفن والأساطيل التي تتجول خلال البحر الأبيض المتوسط، والتي تم إنشائها عام مائتان وثمانون قبل الميلاد، وكان يستهدي بها السفن ليلًا من خلال النور الذي يكون أعلاها.
اقرأ أيضًا:
قلعة قايتباي بالإسكندرية بالصور وأسعار الدخول والمواعيد
موقع الجزيرة:
وتقع جزيرة فاروس في مدينة الإسكندرية وتحتوي الجزيرة على العديد من الآثار اليونانية وأيضًا الآثار الرومانية، ولكن قد اندثرت معظم هذه الآثار نتيجة الرياح والزلازل التي تعرضت لها الجزيرة.
ولكن بقي من جزيرة فاروس الأن منارة الإسكندرية فقط والتي كانت تبلغ من الطول 120 متر وكانت مبنية من الرخام الصلب الأبيض والجرانيت والتي تعد من معالم الدنيا السبع وقت بنائها حيث كانت تحتوي على عدة طوابق وكانت تحوي تقريبًا على ثلاثمائة نافذة.
وقد تسببت الزلازل والرياح في تلاشي جزء كبير من المنارة ولم يتبقى منها حاليًا إلا جزء قليل.
وقد كانت جزيرة فاروس صغيرة الحجم وغير مرتبطة بمدينة الإسكندرية وكان يسكنها بعض الصيادين إلى أن قرر مهندس يدعي دينوكراتيس وهو مهندس من عصر الملك المقدوني أن يبني جسرًا يربط بين مدينة الإسكندرية وجزيرة فاروس.
وقد شيد هذا الجسر من الصخور والرمال ويعلو عن سطح المياه مما يسهل عملية السير عليه وحفاظًا على عدم اندثاره نتيجة عوامل الجو.
يأتي السياح إلى هذه الجزيرة ليتمتعوا بالكثير من المناظر الطبيعية الفريدة من نوعها والتي ترجع إلى العصر الروماني واليوناني.
ويتمتع الزوار أيضًا بالنظر إلى المياه التي تحيط الجزيرة والتي يستطيع الزائر أن يمر عليها من خلال الجسر بين الجزيرة ومدينة الإسكندرية أو من خلال الغوص رؤية العديد من الصخور والأحجار التي تم سقوطها في البحر الأبيض المتوسط نتيجة الزلازل وهذا يعد من أجمل المناظر الطبيعية.
