مسجد أحمد بن طولون نشأته وتاريخه
مسجد أحمد بن طولون واحد من أقدم وأعرق المساجد بالقاهرة، حيث أنه تم إنشائه في عام 877 الميلادي وتم إنشائه في عهد أحمد بن طولون ويقع في حي السيدة زينب بالقاهرة، ويعتبر المسجد أحد أقدم المساجد في القاهرة على الإطلاق حيث أنه لم يتم عمل تجديد له منذ نشأته إلا قليلًا جدًا لحفاظه على هيكله إلى الآن، ومن خلال موقعنا موقع سفر سوف نتعرف على مكان المسجد وتاريخه وتصميمه.
مسجد أحمد بن طولون
مسجد أحمد بن طولون يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها على مر التاريخ، وقد تم بنائه على صخرة عالية عن الأرض.
ولذلك يعتبر من المساجد المعلقة، وتم بناء المسجد على مساحة كبيرة جدًا حيث تصل مساحة المسجد إلى جانب الساحات الخارجية له حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان.
اقرأ أيضًا
مسجد المرسى أبو العباس عنوانه وأهم الأنشطة
نشأته وتاريخه
قام بإنشاء المسجد مهندس قبطي وكل إليه بناء المسجد لخبرته وتميزه في البناء حيث أنه أيضًا قام ببناء قناطر بن طولون، وهو المهندس سعيد بن كاتب.
والمسجد يعتبر تحفة فنية وتراث تاريخي عريق وتميز المسجد بالتصميم الفريد حيث أنه أحتوي على تسعة عشر بوابة لدخول المسجد، بالإضافة إلى قبة كبيرة بداخله تعتمد على أربعة أعمدة.
ويوجد داخل المسجد صحن كبير يتوسطه، كما يحتوي المسجد على حوالي مائة وثمانية وعشرون نافذة، وترتفع المئذنة الخاصة بالمسجد حوالي أربعون مترًا عن الأرض هذا إلى جانب تصميمها المعماري الفريد من نوعه والغير موجود في جميع المآذن بالقاهرة.
وقد شهد المسجد العديد من التطورات حيث أنه تم إنشاء مصنع بداخله لإنتاج الأحرمة، وكذلك تم تحويل المسجد إلى ملجأ لكبار السن، وقد قامت لجنة حفظ الآثار بإزالة كل هذه المستحدثات على المسجد، وقامت بعمل صيانة للمسجد وتنظيفه من الأتربة.
كما قامت بإصلاح القبة الموجودة بأعلى المحراب، وكذلك المنارات الموجودة بالمسجد.
وفي عام ألفان وخمسة قامت وزارة الثقافة بترميم المسجد مرة أخري من حيث الزخارف والنوافذ وحرصت على استخدام أقرب المواد لاستخراج نفس التراز الذي تم بناء المسجد به، كما أدرجته تحت رعايتها للحرص على المحافظة على المسجد التاريخي.