الكنيسة المعلقة وأهم الأحداث التاريخية المرتبطة بها
الكنيسة المعلقة سميت الكنيسة بالمعلقة حيث أنها تم بناءها على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني، وتقع في حي مصر القديمة في المنطقة الأثرية المسماة بالقاهرة القبطية، وبجوارها مسجد عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا، وحصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس، وغيرها من الكنائس الأخرى، ومن خلال موقعنا موقع سفر يمكنك التعرف على أهم ملامح الكنيسة.
الكنيسة المعلقة
الكنيسة المعلقة تعتبر الكنيسة من أقدم الكنائس التي لا تزال قائمة في مصر، وقد بنيت فوق أنقاض مكان قد احتمت فيه السيدة مريم بنت عمران وابنها المسيح عيسى والقديس يوسف، وذلك هرباً من هيرودوس.
فقد قضت العائلة المقدسة في مصر وقتها ثلاث سنوات، هاربين من حاكم فلسطين الذي بقتل الأطفال خوفاً من النبوءة.
ويقال أيضاً أن مكان الكنيسة كان خلوة تعيش فيها إحدى الراهبات في أحد السراديب الصخرية المحفورة فيه.
وتم تجديد الكنيسة عدة مرات، أحدها أثناء خلافة هارون الرشيد بطلب من البطريرك الأنبا مرقس، الذي طلب من الوالي وقتها الإذن بتجديد الكنيسة.
ومرة أخرى في عهد العزيز بالله الفاطمي، ومرة أخرى أيضاً في عهد الظاهر لإعزاز دين الله.
اقرأ أيضًا:
تاريخ الكنيسة
كانت المعلقة مقراً للعديد من البطاركة منذ القرن الحادي عشر، وأول من اتخذ منها مقراً لبابا الإسكندرية كان البطريرك خريستودولوس.
وقد تم دفن العديد من البطاركة فيها، وتوجد لهم صور بالكنيسة تضاء لها الشموع حتى الآن، كما أنها اتخذت قديما كمحكمة يحاكم فيها الكهنة والأساقفة المهرطقين.
وتعد الكنيسة من أهم مزارات الأقباط في مصر، وذلك بسبب تاريخها القديم واتصال سيرتها بالعائلة المقدسة، ووقوعها بين كنائس وأديرة أخرى هامة.
معمار الكنيسة
تتكون الكنيسة من طابقين، وأمامها نافورة، وتم بناؤها بالطابع البازيليكي المشهور، فتتكون من ثلاثة أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على ثلاثة أجزاء.
وتقع واجهتها بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس، وهي مستطيلة الشكل، ويبلغ طولها حوالي 23.5 متر، وعرضها 18.5 متر، وارتفاعها 9.5 متر.
وتتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، كما تعد الكنيسة صغيرة نسبياً إذا ما قورنت بغيرها من الكنائس.